لها. فقال: " أتعجبان؟ هذه دعوتي لمن شهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله ".
أخرجه الحاكم (1).
الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق: قالت لي عائشة: رأيتني على تل، وحولي بقر تنحر. قلت: لئن صدقت رؤياك، لتكونن حولك ملحمة قالت: أعوذ بالله من شرك، بئس ما قلت. فقلت لها: فلعله إن كان أمر. قالت: لان أخر من السماء أحب إلي من أن أفعل ذلك. فلما كان بعد، ذكر عندها: أن عليا رضي الله عنه قتل ذا الثدية. فقالت لي: إذا أنت قدمت الكوفة، فاكتب لي ناسا ممن شهد ذلك. فقدمت، فوجدت الناس أشياعا، فكتبت لها من كل شيعة عشرة; فأتيتها بشهادتهم، فقالت:
لعن الله عمرا، فإنه زعم أنه قتله بمصر.
قال الحاكم: هذا على شرط البخاري ومسلم (2).
روى مغيرة بن زياد، عن عطاء، قال: كانت عائشة أفقه الناس وأعلمهم، وأحسن الناس رأيا في العامة.
قال البخاري: حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا أبو عوانة، عن حصين، عن أبي وائل: حدثني مسروق: حدثتني أم رومان: قالت: بينا أنا قاعدة، ولجت علي امرأة من الأنصار، فقالت: فعل الله بفلان وفعل!