سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ١٣٤
حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر، إذا خرج لصلاة الفجر يقول: " الصلاة يا أهل بيت محمد، * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * [الأحزاب 33] " (1).
يونس بن أبي إسحاق، ومنصور بن أبي الأسود، وهذا لفظه: سمعت أبا داود، سمعت أبا الحمراء، يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي باب علي وفاطمة ستة أشهر، فيقول: * (إنما يريد الله....) * الآية [الأحزاب:
33] (2).
ومما ينسب إلى فاطمة ولا يصح:
ماذا على من شم تربة أحمد * ألا يشم مدى الزمان غواليا صبت علي مصائب لو أنها * صبت على الأيام عدن لياليا ولها في مسند بقي ثمانية عشر حديثا، منها حديثا، منها حديث واحد متفق عليه (3).

(١) أخرجه أحمد ٣ / ٢٥٩، وإسناده ضعيف لضعف علي بن زيد وهو ابن جدعان، ومع ذلك، فقد حسنه الترمذي (٣٢٠٦) في التفسير.
(٢) أبو داود: هو نفيع بن الحارث النخعي الكوفي القاص الهمذاني الأعمى، قال البخاري:
يتكلمون فيه، وقال يحيى بن معين: ليس بشئ، وقال النسائي: متروك، وقال الدارقطني وغيره: متروك، وقال ابن حبان: لا تجوز الرواية عنه، وأبو الحمراء: هو مولى النبي صلى الله عليه وسلم وخادمه، واسمه: هلال بن الحارث، أو ابن ظفر. والخبر أخرجه ابن جرير في " تفسيره " ٢٢ / ٦، من طريق سفيان بن وكيع، عن أبي نعيم، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي داود، عن أبي الحمراء.
(٣) انظر البخاري ٨ / ١٠٣، ١٠٤ في المغازي: باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته، ومسلم (٢٤٥٠) في فضائل الصحابة: باب فضائل فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم.
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»