سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ١٤٤
امرأة إلا عائشة ". فقالت: أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله. ثم إنهن دعون فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسلت (1) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، تقول (2):
إن نساءك ينشدنك العدل في بنت أبي بكر. فكلمته، فقال: " يا بنية، ألا تحبين ما أحب "؟ قالت: بلى. فرجعت إليهن وأخبرتهن. فقلن: ارجعي إليه. فأبت أن ترجع. فأرسلن زينب بنت جحش. فأتته فأغلظت، وقالت: إن نساءك ينشدنك الله العدل في ابنة أبي قحافة. فرفعت صوتها حتى تناولت عائشة، وهي قاعدة، فسبتها (3)، حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لينظر إلى عائشة هل تتكلم. قال: فتكلمت عائشة (4) ترد على زينب حتى أسكتتها. فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى عائشة، وقال: إنها ابنة أبي بكر (5).
فضيلة:
إسماعيل بن جعفر: أخبرنا عبد الله بن عبد الرحمن، سمع أنسا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ".
متفق عليه (6) من طرق عن أبي طوالة (7).

(١) في الأصل " فأرسلوا " والتصويب من " صحيح البخاري ". وفي " جامع الأصول " ٩ / ١٣٧: " فأرسلنها " وقد غير الأستاذ الأبياري ما في الأصل إلى " فأرسلن " ولم يشر إلى ذلك.
(٢) في الأصل: " فقلن " والتصويب من البخاري.
(٣) في الأصل: تسبها.
(٤) من قوله: هل تتكلم، إلى هنا، سقط من مطبوعة دمشق.
(٥) أخرجه البخاري ٥ / ١٥١، ١٥٢ في الهبة: باب من أهدى إلى صاحبه وتحرى بعض نسائه دون بعض.
(٦) البخاري ٧ / ٧٣ في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: باب فضل عائشة، وفي الأطعمة: باب الثريد، وباب ذكر الطعام، ومسلم (٢٤٤٦) في فضائل الصحابة: باب فضل عائشة رضي الله عنها، والترمذي (3887).
(7) هو عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري راويه عن أنس.
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»