سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٥١٥
رواه الإمام أحمد في " مسنده " عن أبي كامل، ورواه أبو قلابة الرقاشي عن عبد الله بن رجاء، كلاهما عن إسرائيل.
سعيد بن أبي مريم: حدثنا ابن لهيعة، حدثنا يزيد بن أبي حبيب، حدثني السلم بن الصلت العبدي، عن أبي الطفيل البكري أن سلمان الخير حدثه قال: كنت رجلا من أهل جي، مدينة أصبهان، فأتيت رجلا يتحرج من كلام الناس فسألته: أي الدين أفضل؟ قال: ما أعلم أحدا غير راهب بالموصل.
فذهبت إليه، فكنت عنده، إلى أن قال: فأتيت حجازيا، فقلت: تحملني إلى المدينة وأنا لك عبد؟ فلما قدمت، جعلني في نخله، فكنت أستقي كما يستقي البعير، حتى دبر ظهري ولا أجد من يفقه كلامي، حتى جاءت عجوز فارسية تستقي، فكلمتها فقلت: أين هذا الذي خرج؟ قالت: سيمر عليك بكرة. فجمعت تمرا، ثم جئته وقربت إليه التمر. فقال: أصدقة أم هدية؟ (1).
أبو إسماعيل الترمذي، وإسحاق بن إبراهيم بن جميل وغيرهما، قالوا:
أنبأنا عبد الله بن أبي زياد القطواني (2)، حدثنا سيار بن حاتم، حدثنا موسى بن سعيد الراسبي، حدثنا أبو معاذ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن سلمان الفارسي، قال: كنت ممن ولد برامهرمز وبها نشأت، وأما أبي فمن أصبهان.

(1) ابن لهيعة ضعيف، وسلم وأبو الطفيل لا يعرفان. وأخرجه الطبراني في " الكبير " 6076، وأبو نعيم في " الحلية " 1 / 193. وذكره الهيثمي في " المجمع " 9 / 339 - 340، وقال: رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه. وانظر ابن عساكر 7 / 199 / آ.
(2) تحرفت في المطبوع إلى " العطواني ".
(٥١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 510 511 512 513 514 515 516 517 518 519 520 ... » »»