سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٥٠٤
بني ساعدة، فذكرا ما تمالا عليه القوم، وقالا: أين تريدان؟ قالا: نريد إخواننا من الأنصار. فقالا: لا عليكم أن لا تقربوهم، اقضوا أمركم، قال ابن شهاب: فأخبرني عروة أنهما عويم بن ساعدة ومعن بن عدي (1).
وقيل: عويم ممن نزلت فيه (فيه رجال يحبون أن يتطهروا) (2) [التوبة: 108].
قال ابن سعد: توفي عويم بن ساعدة في خلافة عمر، وهو ابن خمس وستين سنة (3).
قلت: وقيل أصله بلوي.

(1) إسناده صحيح، وأخرجه ابن سعد 3 / 2 / 31.
(2) أخرج أحمد 3 / 422 من طريق حسين بن محمد، عن أبي أويس، عن شرحبيل، عن عويم ابن ساعدة أنه حدثه، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، أتاهم في مسجد قباء، فقال: " إن الله تبارك وتعالى قد أحسن عليكم الثناء في الطهور، في قصة مسجدكم، فما الطهور الذي تطهرون به؟ قالوا: والله يا رسول الله ما نعلم شيئا إلا أنه كان لنا جيران من اليهود، وكانوا يغسلون أدبارهم من الغائط فغسلنا كما غسلوا "، وصححه، ابن خزيمة 1 / 45، مع العلم أن شرحبيل بن سعد قد ضعفه مالك، وابن معين، وأبو زرعة، ولم يوثقه غير ابن حبان. وأخرج الحاكم 1 / 155 من طريق محمد بن شعيب بن شابور، عن عتبة بن أبي حكيم، عن طلحة بن نافع، أنه حدث قال: حدثني أبو أيوب، وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك الأنصاريون عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في هذه الآية (فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين) فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، " يا معشر الأنصار إن الله قد أثنى عليكم خيرا في الطهور. فما طهوركم هذا؟ قالوا يا رسول الله، نتوضأ للصلاة، والغسل من الجنابة. فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم،: هل مع ذلك غيره قالوا: لا. غير أن أحدنا إذا خرج من الغائط أحب أن يستنجي بالماء. قال: " هو ذاك ". وصححه، ووافقه الذهبي، وهو شاهد لما قبله. وانظر " الدر المنثور " 3 / 278، وابن سعد 3 / 2 / 31 و " مجمع الزوائد " 1 / 212.
(3) ابن سعد 3 / 2 / 31.
(٥٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 499 500 501 502 503 504 505 506 507 508 509 ... » »»