الكاشف في معرفة من له رواية في كتب الستة - الذهبي - ج ١ - الصفحة ١٠٠
36 " - عائشة بنت عمر بن محمد بن أحمد بن هاشم بن عبد الله ابن العجمي المتوفاة سنة 789، والدة الإمام برهان الدين الحلبي السبط، قال الحافظ في " الدرر " 2: 237: " سمعت على إبراهيم بن صالح ابن العجمي زوج عمتها - المتقدم برقم 20 - وحدثت، سمع منها ولدها - وماتت في خامس شهر رجب سنة 789 ".
وجدها عبد الله الذي سقت نسبها إليه أخو عبد الرحيم، وهما ابنا عبد الرحمن بن الحسن بن عبد الرحمن، أول من ذكرته من رجالات هذه العائلة، وهو باني المدرسة الزجاجية.
وقد نسب السخاوي في " الضوء اللامع " 7: 30 الشهاب الآتي برقم 40 وابنته عائشة الآتية برقم 42:
أنهما قرشيان أمويان، فأفادنا أن البرهان الحلبي ينتهي نسبه من قبل أمه إلى بني أمية من قريش.
وقد نشأت هذه المرأة الصالحة ولدها البرهان تنشئة علمية كريمة، كان لها أثر صالح في تربيته، فإنها هي التي تولت تربيته " إذ مات أبوه وهو صغير جدا، فكفلته أمه، وانتقلت به إلى دمشق، فحفظ بعض القرآن، ثم رجعت به إلى حلت، فنشأ بها، وأدخلته مكتب الأيتام لناصر الدين الطواشي تجاه الشاذبختية الحنفية بسوق النشاب، فأكمل به حفظه، وصلى به على العادة التراويح في رمضان بخانقاه جده لأمه الشمس أبي بكر أحمد ابن العجمي " (1).
وفي هذا العمل الأخير ربط قلبي بين قلب ولدها الناشئ الصغير، وبين أجداده وأسلافه، كأنها تريد أن تقول له: أريدك أن تخلف أسلافك وتنهج نهجهم.
والخانقاه هذه هي الشمسية التي تقدم الحديث عنها تحت رقم 3.
37 " - هاشم بن عمر بن محمد بن أحمد بن هاشم ابن العجمي، أخو عائشة المذكورة، ذكره التقي ابن فهد في " لحظ الألحاظ " ص 310 من شيوخ البرهان، ولم يؤرخ وفاته.
38 " - شمس الدين محمد بن كمال الدين عمر ابن العجمي (734 - 802)، ولد المتقدم برقم 32، بكر به والده في الطلب، فاستجاز له الحافظ المزي المتوفى سنة 742، فيكون أقصى عمر للمترجم حينئذ ثماني سنوات، لكن المترجم لم يكن يحدث بشئ بها، وسمع على تقي الدين السبكي وغيره المسلسل، ودرس بظاهرية حلب، قاله السخاوي في " الضوء اللامع " 8: 234، وهو عند الطباخ 5: 124.
39 " - برهان الدين أبو الوفاء إبراهيم بن محمد بن خليل سبط ابن العجمي (735 - 841) ولد عائشة المذكورة، وهو الإمام المقصود بالترجمة، وستأتي إن شاء الله تعالى.
40 " - شهاب الدين أبو جعفر محمد بن أحمد بن عمر ابن العجمي (775 - 857)، وهو الذي نسبه السخاوي قرشيا أمويا، رحل إلى القاهرة وأخذ عن البلقيني وغيره، ودرس بالشرفية والزجاجية والظاهرية، قال السخاوي في " الضوء اللامع " 7: 30، " كتب عنه شيخنا - ابن حجر - وأورده في " معجمه " وقال: أجاز لأولادي، ثم سمعت عليه بحلب أشياء ذكرتها في فوائد الرحلة ". وهذا ولد المترجم برقم 33، وله ولدان:
(١٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 ... » »»
الفهرست