الكاشف في معرفة من له رواية في كتب الستة - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٨٨
لتعيين مرتبة الرقم، هل هو في مرتبة العشرات أو المئات أو الآلاف، ولا يضعون فوقه شيئا إذا كان في مرتبة الآحاد.
لذلك كتب المصنف تاريخ وفاة أحمد بن المنذر بن الجارود: 3. 2.. (230)، وأحمد بن فضالة النسائي: 7؟ 2..، (257).
وقد لا يضع الأصفار فوق رقم المئات، كما كتب تاريخ وفاة أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان: 8؟ 2 (258).
وقد لا يضع أصفارا أبدا، كما كتب تاريخ وفاة أحمد بن المقدام العجلي: 3؟ 2، وهذا - على كثرته - أقل من سابقيه.
وقبل الفراغ من الكلام عن هذه (الطرفة) لا بد من التنبيه إلى أنهم قد يضعون الصفر عن يمين الرقم - ولو وقع بين رقمين -، وقد يجعلونه صفرا مستديرا صغيرا، كرقم الخمسة عندنا، أو كالسكون.
وقد كتب الأرقام على هذا الوصف العلامة ابن الإسكندري صاحب نسخة البرهان السبط، والبرهان نفسه.
فقد كتب ابن الإسكندري تاريخ وفاة أحمد بن محمد بن ثابت ابن شبويه هكذا: 230، يريد: 230، ووفاة أحمد بن محمد بن موسى مردويه:؟ 230، يريد: 235. ومثله تاريخ وفاة أبان بن عثمان بن عفان:
؟ 10، يريد: 105، في أمثلة أخرى.
وكتب السبط تاريخ وفاة أحمد بن أبي عبيد الله السليمي:؟؟ 2، 240، ووفاة عبد الكريم بن أبي المخارق: 1207، يريد: 127.
وهذا قليل في كتابتهما، وأكثر ما كتباه على طريقتنا.
وكنت أظن أن هذه الطريقة قد انقرضت منذ زمان، لكني رأيت منذ أيام العبد الصالح العالم الزاهد الشيخ محمد زكريا المرغيناني الأصل، المدني المهاجر، حفظه الله تعالى بخير وعافية، قد حبس نسخته من شرح العيني على البخاري، وأرخ ذلك هكذا: 10؟ 1. فعلمت أن لذلك الاصطلاح بقية.
15 " - وقد قرئت النسخة على مصنفها مرات، ولا ريب أنه كان يرى حاجة لاستدراك وتصحيح، وإلحاق... فكان يفعل ذلك، لكنه لم يكن يؤرخ شيئا من ذلك إلا مرة واحدة، حين أضاف ترجمة مجاهد بن رباح فأرخها بقوله: " الحق سنة 43 " أي: بعد السبعمائة، وقد انفرد كتابنا هذا بها عن " تهذيب " المزي، و " تذهيبه ". " خلاصته "، وكتابي ابن حجر.
فتكون إضافتها بعد ثلاث وعشرين سنة من تاريخ تأليف الكتاب. والحمد لله رب العالمين.
(٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 91 92 93 94 ... » »»
الفهرست