وهذا شأن من يتذوق معاناة الاشتباه في الخطوط، فيريد أن يريح قارئ كتابه من هذا العناء والعرضة للخطأ والتحريف.
وقد يضبط ضبطا نحويا، مثل ضبطه " سرف " في ترجمة أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها، قال:
" ماتت بسرف " ووضع فتحة على الفاء.
ووضع تنوينا للاسم المبدل من كنيته، مثل: الحسين بن أبي السري متوكل، والوليد بن أبي هشام زياد.
نعم إن الإكثار من الضبط يعرض صاحبه للسهو وزلة القمل، ولا سيما إذا جاءت الحركة فوق حرف آخر غير الذي أراد ضبطه (1).
وقد زل قلمه في وضع لحق آخر ترجمة عبد الملك بن الربيع بن سبرة الجهني، يمكن للقارئ أن يرجع إليه هناك، فلا داعي إلى شرحه هنا.
5 " - عدد أوراق ولوحات الأصل 209 ورقة، ومعلوم أن كل ورقة صفحتان، وتتراوح أسطر الصفحة الواحدة بين 22 - 25 سطرا، ويحرص المصنف على بدء الترجمة من أول السطر.
6 " - وجاء على صفحة العنوان: " كتاب الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة، اقتضبه محمد بن أحمد بن عثمان بن الذهبي من تهذيب الكمال ". وتحت كلمة " الذهبي ": " وهو بخطه ".
وعليها ختمان: الأول فيه: " من مواهب ذي الفضل المدرار، لعبده محمد يحيى بن العطار 1200 " والثاني فيه: " وقف أحمد بن إسماعيل تيمور، بمصر ". وكتب مفهرسه: تاريخ، تيمور 1935.
وثمة كتابات أخرى قديمة، سأثبتها آخر دراسة هذا الجانب، مع ما في آخر صفحة منه، من قراءات وسماعات، إن شاء الله تعالى.
7 " - والنسخة - كما يبدو لي من صورتها - سليمة والحمد لله من الأرضة أو أي تلف آخر.
8 " - وقد كتب المصنف الرموز بالقلم الأحمر، فلذا لم تظهر في الصورة ظهور اللون الأسود، وقد وضعها كلها فوق اسم المترجم، أو فوق الجزء الأول منه إن كان اسمه مضافا، مثل: عبد الله.
وإذا كان في رواية صاحب الرمز عن المترجم وقفة: فإنه يفصح عن ذلك ويضع الرمز كالمعتاد، أو لا يضع رمزا.
أما ابن حجر في " التقريب ": فإنه اصطلح على وضع الرمز عن يمين اسم المترجم، كما بينته في دراسته ص 50.