الكاشف في معرفة من له رواية في كتب الستة - الذهبي - ج ١ - الصفحة ١٢٨
وجاء بعد هذا التاريخ ما نصه: " الحمد لله، أنهاه مطالعة واستفادة داعيا لجامعه جمع الله له بين خيري الدنيا والآخرة - الفقير أحمد بن علي ابن حجر الشافعي بمدينة حلب حرسها الله تعالى في أيام من شهر رمضان سنة ست وثلاثين وثمانمائة " (1).
وفي آخر مقدمة المؤلف البرهان - وهي في سبع صفحات: ثلاث ورقات ونصف - ما يمكن قراءته:
" بلغ الشيخ الفاضل المحدث الرحال نجم الدين محمد المدعو عمر بن فهد قراءة علي.. وسمع..
أبو ذر..، وأجزت له في روايته..، كتبه إبراهيم المحدث ".
ومن مصادر البرهان في هذا الكتاب: حواش كان كتبها شيخه صدر الدين الياسوفي على نسخته من " ميزان الاعتدال ". كرر ذلك في عدة تراجم.
ومن مصادره: ما ذكره في آخر مقدمته، قال: " وإن كل ما عزوته إلى " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم الرازي فإني نقلته من مجلدة عندي انتقاها الإمام الحافظ المكثر أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي من الكتاب المذكور، ذكر في أولها أنه ما أخل بشئ من الضعفاء، وأنه ترك بعض الثقات، والمنتقى المذكور عندي بخطه ".
والذي أريد الخلوص إليه بعد هذا: الوقوف على حقيقة الأمر، هل للبرهان السبط عملان علميان على " الميزان "، كما هو ظاهر كلام تقي الدين ابن فهد الذي نقلته تحت رقم 18 أو عمل واحد، كما يستأنس من كلام ابنه نجم الدين ابن فهد والسخاوي، إذ اقتصرا على ذكر حاشيته على " الميزان "؟.
والذي بدا لي من دراسة الكتاب الذي نقلت منه ما تقدم، مع ما أثبته البجاوي رحمه الله من تعليقات البرهان على " الميزان ": أن السبط رحمه الله كتب حواشي وفوائد على حاشية نسخته من " ميزان الاعتدال " ولما رآها من الكثرة بحيث يمكن أن تفرد في جزء كبير بدا له أن يفردها ويزيد فيها ما يمكن زيادته، ففعل، لكن على مقتضى شرطه الذي ألزم نفسه به في المقدمة التي نقلت قسما منها لهذا الغرض، وترك ما لا يتفق مع غرضه، فلم يفردها كلها.
ففي " نثل الهميان " فوائد كثيرة ليست في حواشي " الميزان " ومنها تراجم جديدة زائدة عليه، ومنها ما أصله في حواشي " الميزان. ثم زاد عليها لما ضمنها " النثل "،، وفيها ما يتفقان فيه اتفاقا حرفيا تقريبا.
نعم، في المطبوع من حواشي " الميزان " ما ليس في " نثل الهميان "، ذلك لأنها لا تدخل تحت شروطه التي التزمها - وقد قدمت نقل خلاصتها -، كقوله في " الميزان " 4 (9167): " روى عنه ابنه وآخر "، فكتب السبط رحمه الله: " الآخر هو العلى بن أسد "، وهذه فائدة هامة، لكن لم يذكرها في " نثل الهميان " لأنها ليست على شرطه.
فمن المفيد جدا: إخراج " الميزان الاعتدال " مع ما عليه من خدمات للأئمة من بعده، ومنها: " نثل الهميان " بعد الوقوف على نسخة تامة واضحة، و " حواشيه " على نسخته من " الميزان " وتطبع تامة كاملة لا
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»
الفهرست