وقال عبد الله بن الحارث، وعمرو بن دينار: توفيت بعد أبيها بثمانية أشهر.
وقال ابن بريدة: عاشت بعده سبعين يوما.
وقال المدائني: ماتت ليلة الثلاثاء خلون من رمضان سنة إحدى عشرة وهي ابنة تسع وعشرين سنة، ولدت قبل النبوة بخمس سنين، وصلى عليها العباس.
قال أبو عمر: واختلف في سنها وقت وفاتها فذكر الزبير بن بكار أن عبد الله بن حسن بن حسن دخل على هشام بن عبد الملك وعنده الكلبي، فقال هشام لعبد الله بن حسن: يا أبا محمد كم بلغت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم من السن؟ فقال: ثلاثين سنة.
فقال هشام للكلبي: كم بلغت من السن؟ قال: خمسا وثلاثين.
فقال هشام لعبد الله بن حسن: أسمع الكلبي يقول ما تسمع وقد عني بهذا الشأن؟ فقال عبد الله بن حسن: يا أمير المؤمنين سلني عن أمي وسل الكلبي عن أمه.
روى لها الجماعة.
أخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال: أنبأنا أبو الحسن الجمال، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال:
حدثنا أبو عمرو العثماني إملاء، قال: حدثنا أبو بكر بن مكرم، قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن عروة أن عائشة حدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا فاطمة فسارها، فبكت، ثم سارها، فضحكت. قالت عائشة: فقلت لفاطمة: ما هذا الذي سارك به رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكيت، ثم سارك