وقال محمد بن علي المديني فستقة: يقال: كانت فاطمة أصغر ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوأم عبد الله ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو عمر بن عبد البر (1): كانت هي وأختها أم كلثوم أصغر بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم، واختلف في الصغرى منهما، وقد قيل: إن رقية أصغرهما، وليس ذلك عندي بصحيح. وقد اضطرب مصعب والزبير في بنات النبي صلى الله عليه وسلم أيتهن أكبر وأصغر، اضطرابا يوجب أن لا يلتفت إليهما في ذلك. والذي تسكن إليه النفس من ذلك على ما توارثت به الاخبار في ترتيب بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الأولى:
زينب ثم الثانية رقية، ثم الثالثة أم كلثوم، ثم الرابعة فاطمة، والله أعلم.
وقال محمد بن إسحاق الثقفي السراج (2): سمعت عبيد الله ابن محمد بن سليمان بن جعفر الهاشمي يقول: ولدت فاطمة سنة إحدى وأربعين من مولد النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال عمرو بن مرة (3)، عن أبي البختري: قال علي لامه فاطمة بنت أسد: أكفي بنت رسول الله الخدمة خارجا سقاية الماء والحاج، وتكفيك العمل في البيت والعجن والخبز والطحن.
قال أبو عمر (4): فولدت له الحسن والحسين وأم كلثوم وزينب ولم يتزوج علي عليها غيرها حتى ماتت. واختلف في مهره إياها،