أبي سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخل عليهن أحد بتلك الرضاعة (1).
هذا آخر ما يسر الله تعالى جمعه من هذا الكتاب، والحمد لله أولا وآخرا وباطنا وظاهرا كما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله. وصلى الله على خاتم أنبيائه وسيد أصفيائه صاحب لواء الحمد والمقام المحمود وعلى آله وصحبه وأزواجه وذريته أجمعين وسائر إخوانه من النبيين والمرسلين وسائر عباد الله الصالحين من أهل السماوات والأرضين من كان منهم ومن هو كائن إلى يوم الدين وسلم تسليما، والله تعالى المسؤول أن ينفع به جامعه وكاتبه وقارئه والناظر فيه والمسلمين أجمعين، وأن يجعله لوجهه خالصا وإلى مرضاته مقربا ومن سخطه مبعدا إنه على كل شئ قدير وبالإجابة جدير.
وكان ذلك في مدة أولها في التاسع من المحرم سنة خمس وسبع مئة وآخرها يوم عيد النحر من سنة اثنتي عشرة وسبع مئة. آخر الجزء الخمسين بعد المئتين، وهو آخر الكتاب، وكتب مصنفه عفا الله عنه (2).