وقال محمد بن إسحاق بن ميمون الفسوي، عن عبدان بن محمد المروزي: رأيت يعقوب بن سفيان في النوم فقلت: ما فعل الله بك. قال: غفر لي وأمرني أن أحدث في السماء كما كنت أحدث في الأرض، فحدثت في السماء الرابعة، فاجتمع علي الملائكة، واستملى علي جبريل، وكتبوا بأقلام من ذهب.
وقيل عن محمد بن إسحاق بن ميمون، عن أحمد بن جعفر التستري: لما جاء نعي يعقوب بن سفيان رأيته في النوم كأنه في السماء السابعة يحدث وجبريل يستملي عليه.
وروي عن أبي الحسن النعمان بن أحمد القاضي بمصر، قال: مات أبو يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي، وكان ممن لم تر عيناي مثله، فرأيته في المنام، فقلت له: يا أبا يوسف ما فعل الله بك؟ فقال: أحسن إلي: فقلت له: أغفر لك؟ قال: نعم غفر لي. قلت: أفأدخلك الجنة؟ قال: نعم أدخلني الجنة. فقلت له:
أفأكلت من ثمارها؟ قال: نعم، أكلت من ثمارها. فقلت: رأيت رب العزة؟ قال: لا، ولكن سمعته يقرأ ﴿وأزلفت الجنة للمتقين﴾ (1).
قال عبد الرحمان بن أبي حاتم، وأبو الحسين ابن المنادي، وأحمد بن محمود بن صبيح الأصبهاني: مات سنة سبع وسبعين ومئتين.
زاد ابن صبيح: بفسا قبل أبي حاتم بشهر.