لي شيئا لوثب أصحاب الحديث عليه. قال: فبلغ ذلك وكيعا، فقال: يحيى صاحبنا. قال: فكان بعد ذلك يعرف لي ويوجب.
وقال أبو يحيى الناقد، عن محمد بن خلف التيمي: سمعت وكيعا يقول: أتيت الأعمش، فقلت: حدثني. فقال لي: ما اسمك؟ فقلت: وكيع. قال: اسم نبيل، ما أحسب إلا سيكون لك نبأ.
وقال محمود بن غيلان، عن وكيع: اختلفت إلى الأعمش سنتين.
وقال أبو عبيد الاجري، عن أبي داود: قال ابن جريج لوكيع: باكرت العلم، وكان لوكيع ثمان عشرة سنة.
وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: سمعت قاسما الجرمي، قال: كان سفيان يدعو وكيعا وهو غلام، فيقول: يا رؤاسي، تعال أي شئ سمعت؟ فيقول: حدثني فلان كذا. قال:
وسفيان يبتسم، ويتعجب من حفظه.
قال ابن عمار: ما كان بالكوفة في زمان وكيع أفقه ولا أعلم بالحديث منه، كان وكيع جهبذا.
قال ابن عمار: وسمعت وكيعا يقول: ما نظرت في كتاب منذ خمس عشرة إلا في صحيفة يوما، فنظرت في طرف منه، ثم أعدته مكانه.
قال ابن عمار: قلت لوكيع: عدوا عليك بالبصرة أربعة أحاديث غلطت فيها. قال: حدثتهم بعبادان بنحو من ألف وخمس مئة حديث، وأربعة أحاديث ليس بكثير في ألف وخمس مئة حديث.