وعلي بنو رئاب، هارون بن أهل السنة، واليمان من أئمة الخوارج، وعلي من أئمة الروافض، وكانوا متعادين كلهم.
وقال جعفر بن سليمان الضبعي (6)، عن هارون بن رئاب:
جئت أعوده فإذا هو يجود بنفسه، فما فقدت وجه رجل فاضل الا وقد رأيته عنده، فجاءه محمد بن واسع، فقال: يا أخي كيف تجدك؟ قال: هو ذا أخوكم يذهب به إلى النار أو يعفو الله عنه.
قال جعفر: وبلغني عن محمد بن واسع أنه قالها عند الموت، فأظن أنه تعلمها منه.
وقال علي بن الحسن البزاز (2) العابد، عن عمر بن علي المقدمي عن أبيه: رأيت هارون بن رئاب في المنام، فقلت له:
ما فعل بك ربك؟ فقال: غفر لي، ورحمني، وقربني وطيبني بيده، وقال: هكذا أفعل بأبناء ثلاث وثمانين (3).
روى له مسلم، وأبو داود، والنسائي.
6511 - دس: هارون (4) بن زيد بن أبي الزرقاء، واسمه (1) انظر تاريخ البخاري الكبير: 8 / الترجمة 2779.
(2) انظر ثقات ابن حبان: 7 / 578.
(3) وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث. (طبقاته: 7 / 244). وقال العجلي:
بصري ثقة. (ثقاته، الورقة 55). وقال يعقوب بن سفيان: ثقة. (المعرفة والتاريخ:
2 / 473). وقال ابن حجر في " التهذيب ": ثقة عابد.
(4) الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 371، وثقات ابن حبان: 9 / 240، وتسمية شيوخ لي داود للجياني، الورقة 96، والمعجم المشتمل، الترجمة 1101، والكاشف:
3 / الترجمة 6 600، وتذهيب التهذيب: 4 / الورقة 108، وتاريخ الاسلام:
الورقة 202. (أحمد الثالث 2917 / 7)، ونهاية السول، الورقة 405، وتهذيب التهذيب: 11 / 5 - 6، والتقريب: 2 / 311، وخلاصة الخزرجي: 3 / الترجمة 7618.