وقال إبراهيم الحربي (1): قعد مقاتل بن سليمان، فقال:
سلوني عما دون العرش إلى لوياثا، قال: فقال له رجل: آدم حيث (2) حج من حلق رأسه؟ قال: فقال: ليس هذا من عملكم ولكن الله أراد أن يبتليني بما أعجبتني نفسي.
وقال علي بن سهل البزاز: سمعت عفان بن مسلم يقول:
قام مقاتل بن سليمان فأسند ظهره إلى القبلة، فقال: سلوني عما دون العرش حتى أخبركم به، قال: فتمشى إليه يوسف السمتي، فقال له: إنك قلت سلوني عما دون العرش حتى أخبركم به؟ قال:
نعم، فسلني قال: أخبرني عن آدم أول حجة حجها من حلق رأسه؟ قال: لا أدري. قال: هذا ما دون العرش.
وقال العباس بن الوليد بن مزيد (3): سمعت بعض مشيختنا يقول: جلس مقاتل بن سليمان في مسجد بيروت، فقال:
لا تسألوني عن شئ ما دون العرش إلا أنبأتكم عنه. فقال الأوزاعي لرجل: قم إليه فسله ما ميراثه من جدتيه، فحار، ولم يكن عنده جواب، فما بات فيها إلا ليلة ثم خرج بالغداة.
وقال حامد بن يحيى البلخي (4) عن سفيان بن عيينة: قال مقاتل بن سليمان يوما: سلوني عما دون العرش. فقال له انسان:
يا أبا الحسن أرأيت الذرة أو النملة معاها في مقدمها أو في مؤخرها؟
قال: فبقي الشيخ لا يدري ما يقول له. قال سفيان: فظننت أنها