بنت عبد الله - قال محمود: أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه. وقالت فاطمة: أخبرنا أبو بكر بن ريذة - قالا: أخبرنا أبو القاسم الطبراني (1) قال: حدثنا عبيد الله بن محمد بن عبد الرحيم البرقي، قال: حدثنا عمرو بن خالد الحراني، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن معمر بن عبد الله بن حنظلة عن يوسف بن عبد الله بن سلام، قال: حدثتني خويلة بنت ثعلبة، وكانت عند أوس بن الصامت أخي عبادة بن الصامت، قالت:
دخل علي ذات يوم فكلمني بشئ وهو فيه كالضجر، فراددته، فقال: أنت علي كظهر أمي، ثم خرج فجلس في نادي قومه، ثم رجع إلي، فأرادني على نفسي، فامتنعت منه، فشاددني، فشاددته فغلبته بما تغلب به المرأة الرجل الضعيف، فقلت: كلا، والذي نفس خويلة بيده لا تصل إليها حتى يحكم الله في وفيك حكمه (2).
فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أشكو إليه ما لقيت منه، فقال: " زوجك وابن عمك فاتقي الله، فأنزل الله (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله (3)) حتى بلغ " الكفارة " ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مريه فليعتق رقبة. فقلت: يا رسول الله ما عنده رقبة يعتقها.
قال: فليصم شهرين متتابعين: قلت: يا رسول الله شيخ كبير والله ما به صيام. قال: فليطعم ستين مسكينا. قلت: والله يا رسول الله ما عنده ما يطعم. قال: بلى سنعينه بعرق من تمر - والعرق: مكتل (4)