وقال الحافظ أبو بكر الخطيب (1) فيما أخبرنا أبو العز الشيباني عن أبي اليمن، عن أبي منصور القزاز، عنه: كان متقنا، عالما، حافظا، فهما، وقدم بغداد وحدث بها.
وبه، قال (2): أخبرنا أبو سعد الماليني قراءة قال: أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، قال: حدثنا القاسم بن صفوان البرذعي، قال: حدثنا عثمان بن خرزاذ، قال: سمعت سليمان الشاذكوني يقول: جاءني محمد بن مسلم بن وارة فقعد يتقعر في كلامه، قال: قلت له: من أي بلد أنت؟ قال: من أهل الري، ثم قال لي: ألم يأتك خبري ألم تسمع بنبأي أنا ذو الرحلتين. قال:
قلت من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم " إن من الشعر حكمة، وإن من البيان سحرا "؟ قال: فقال: حدثني بعض أصحابنا. قال: قلت:
من أصحابك؟ قال: أبو نعيم، وقبيصة. قال: قلت: يا غلام أئتني بالدرة! قال: فأتاني الغلام بالدرة. قال: فأمرته حتى ضربه الغلام خمسين. قال: فقلت: أنت تخرج من عندي ما آمن أن تقول:
حدثنا بعض غلماننا!!
قال الحافظ أبو بكر (3): وحكى زكريا بن يحيى الساجي قريبا من هذه القصة لابن وارة مع أبي كريب.