تهذيب الكمال - المزي - ج ٢٦ - الصفحة ١٤٠
وقال ابن البرقي: كان فقيها، فاضلا، قد روي عنه.
وذكره النسائي في فقهاء التابعين من أهل المدينة.
وروي عن سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي محمد بن علي، وكان خير محمدي على وجه الأرض، فذكر عنه حديثا.
وقال محمد بن فضيل بن غزوان، عن سالم بن أبي حفصة: سألت أبا جعفر محمد بن علي، وجعفر بن محمد عن أبي بكر، وعمر فقالا لي: يا سالم تولهما وابرأ من عدوهما فإنهما كانا إمامي هدى (1) وقال إسحاق بن يوسف الأزرق عن بسام الصيرفي: سألت أبا جعفر، قلت: ما تقول في أبي بكر، وعمر؟ فقال: والله إني لأتولاهما وأستغفر لهما، وما أدركت أحدا من أهل بيتي إلا وهو يتولاهما.
وقال أبو نعيم عن عيسى بن دينار المؤذن: سألت أبا جعفر عن أبي بكر، وعمر، فقال: مسلمان رحمهما الله. فقلت له:
أتولاهما وأستغفر لهما؟ قال: نعم. قلت: أتأمرني بذلك؟ قال:

(١) قال الذهبي معقبا على هذا الخبر: كان سالم فيه تشيع ظاهر، ومع هذا فيبث هذا القول الحق، وإنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذو الفضل، وكذلك ناقلها ابن فضيل شيعي ثقة. فعثر الله شيعة زماننا ما أغرقهم في الجهل والكذب، فينالون من الشيخين وزيري المصطفى صلى الله عليه وسلم ويحملون هذا القول من الباقر والصادق على التقية (سير:
4 / 402 - 403).
(١٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 ... » »»
الفهرست