احتجت إلى لقحة فكتبت إلى محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان أسأله أن يبعث إلي بلقحة، فإني لعلى بابي إذا أنا بزجل (1) إبل وإذا فيها عبد يزجر بها، فقلت له: يا هذا ليس ها هنا الطريق. فقال: أردت أبا السائب. فقلت: فأنا أبو السائب. فدفع إلي كتاب محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان فإذا فيه: أتاني كتابك تطلب لقحة وقد جمعت ما كان بحضرتنا منها وهي تسع عشرة لقحة وبعثت معها بعبد راع وهي بدن وهو حر إن رجع مما بعثت به شئ في مالي أبدا. قال: فبعت منهن بثلاث مئة دينار سوى ما احتبست لحاجتي.
إلى هنا عن الحافظ أبي بكر الخطيب عن شيوخه.
وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون، قال: أخبرنا أبو جعفر ابن المسلمة، قال: أخبرنا أبو طاهر المخلص، قال: أخبرنا أحمد بن سليمان الطوسي، قال: حدثنا الزبير بن بكار، قال: حدثني عثمان بن عبد الرحمان، عن أبي العلاء بن وثاب، قال: قدم ابن ميادة الرماح بن أبرد المدينة زائرا لعبد الواحد بن سليمان، وهو أمير المدينة، فكان عنده ليلة في سمره، فقال عبد الواحد لأصحابه: إني أهم أن أتزوج أفلا تبغوني أيما. فقال له الرماح: أنا أدلك أصلحك الله أيها الأمير. قال: