مكة، فلما حججت، رجع أخي وتخلفت بها (1) في طلب الحديث، فلما طعنت في ثماني عشرة جعلت أصنف فضائل (2) الصحابة والتابعين وأقاويلهم وذلك أيام عبيد الله بن موسى، وصنفت كتاب " التأريخ " إذ ذاك عند قبر الرسول صلى الله عليه وسلم في الليالي المقمرة.
وقال: قل اسم في " التأريخ " إلا وله عندي قصة إلا إني كرهت تطويل الكتاب.
وبهذا الاسناد إلى أبي بكر بن ثابت الحافظ، قال: أخبرني محمد بن علي بن أحمد المقرئ، قال: أخبرنا أبو بكر محمد ابن أحمد بن الحسن الجرجاني في كتابه إلي وحدثني عنه أبو عمرو البختري، قال: أخبرنا خلف بن محمد بن إسماعيل، قال:
حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا محمد بن أبي حاتم وراق البخاري، قال: سمعت البخاري يقول: لو نشر بعض أستاذي (3) هؤلاء لم يفهموا كيف صنفت كتاب " التاريخ " ولا عرفوه ثم قال:
صنفته ثلاث مرات.
وبه، قال: حدثني أبو النجيب الأرموي، قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن أحمد الأصبهاني، قال: أخبرني محمد بن إدريس الوراق، قال: حدثنا محمد بن حم البخاري، قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا محمد بن أبي حاتم الوراق، قال:
سمعت محمد بن إسماعيل يقول: أخذ إسحاق بن راهويه كتاب