وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات (1) ".
وقال عبد الله (2) بن صالح، عن الليث بن سعد: حدثني يزيد ابن أبي حبيب أن عبد العزيز بن مروان كتب إلى كثير بن مرة الحضرمي، وكان قد أدرك بحمص سبعين بدريا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الليث: وكان يسمى الجند المقدم.
قال: فكتب إليه أن يكتب إليه بما سمع من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحاديثهم إلا حديث أبي هريرة فإنه عندنا.
وقال معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، عن كثير بن مرة الحضرمي: دخلت المسجد يوم الجمعة، فمررت بعوف بن مالك الأشجعي وهو باسط رجليه، قال: فضم رجليه، ثم قال: يا كثير ابن مرة أتدري لم بسطت رجلي؟ بسطتهما رجاء أن يجئ رجل صالح فأجلسه، وإني أرجو أن تكون رجلا صالحا.
وقال أبو زرعة الدمشقي (3): قلت - يعني لدحيم: فمن يكون معهم في طبقتهم من أصحابنا - يعني جبير بن نفير وأبا إدريس الخولاني - فقال: كثير بن مرة. فذاكرته سنه، ومناظرة أبي الدرداء إياه في القراءة خلف الامام، وقول عوف بن مالك فيه: أرجو أن تكون يا كثير رجلا صالحا، فرآه معهما في طبقة.
قال البخاري (4): قال أبو مسهر: أدرك كثير بن مرة عبد الملك