وقال عبد الله بن أبي سعد الوراق: ذكر محمد بن عبد الله ابن مالك الخزاعي: أن الرشيد قال لابنه: كان أبو العباس عيسى ابن علي راهبنا وعالمنا أهل البيت، ولم يزل في خدمة أبي محمد علي بن عبد الله إلى أن توفي، ثم خدم أبا عبد الله إلى وقت وفاته، ثم إبراهيم الامام، وأبا العباس، والمنصور، فحفظ جميع أخبارهم وسيرهم وأمورهم.
وقال الأصمعي عن جعفر بن سليمان: سمعت عيسى بن علي يقول في مرضه مرضها، وعاده الناس بمدينة السلام: إن في قصري الساعة لألف محمومة.
قال إبراهيم بن عيسى ابن المنصور: ولد سنة ثلاث وثمانين، وتوفي سنة ثلاث وستين ومئة في خلافة المهدي، عاش ثمانين سنة وصلى عليه المهدي، قال: وقالوا ولد في سنة إحدى وثمانين، وتوفي سنة أربع وستين ومئة، ودفن في مقابر قريش ز وأمه بربرية اسمها لبابة.
وقال إسماعيل بن علي الخطبي (1): توفي في سنة ثلاث وستين ومئة وصلى عليه موسى ابن المهدي، ومشى في جنازته من قصر عيسى إلى مقابر قريش ز وكانت سنة ثمان (2) وسبعين سنة.