من غير رواية ابنه عنه لان ابنه في الحديث ليس بشئ. (1) أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأحمد بن شيبان، وإسماعيل بن عبد الله، وزينب بنت مكي، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال:
أخبرنا أبو طالب بن غيلان، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، قال:
حدثنا محمد بن علي السرخي، قال: حدثنا عبد الوهاب، قال:
حدثنا الحسن بن سهل، عن سلام بن سلم، قال: زاملت الفضل ابن عطية إلى مكة، فلما رحلنا من فيد أنبهني في جوف الليل.
قلت: ما تشاء؟ قال: أريد أن أوصي إليك. قلت: غفر الله لك وأنت صحيح؟ فجزعت من قوله. فقال: لتقبلن ما أقول لك؟ قلت:
نعم. قلت أما إذ قبلت وصيتك فأخبرني ما الذي حملك عليها هذه الساعة؟ قال: أريت في منامي ملكين، فقالا: إنا أمرنا بقبض روحك. فقلت: لو أخرتماني إلى أن أقضي نسكي، فقالا: إن الله تعالى قد تقبل منك نسكك. ثم قال أحدهما للاخر: افتح أصبعيك السبابة والوسطى، فخرج من بينهما ثوبان ملأت خضرتهما ما بين السماء والأرض، فقالا: هذا كفنك من الجنة، ثم طواه وجعله بين أصبعيه فما وردنا المنزل حتى قبض، فإذا امرأة قد