فقلت: يا أبا سعيد حدثني. فقال: أكتب: حدثني فرج بن فضالة.
وقال أحمد بن عبيد النحوي (1)، عن المدائني: مر المنصور بفرج بن فضالة، فلم يقم له، فقيل له في ذلك، فقال: خشيت أن يسألني الله لم قمت ويسأله لم رضيت.
أخبرنا بذلك يوسف بن يعقوب، قال: أخبرنا زيد بن الحسن، قال أخبرنا عبد الرحمان بن محمد، قال: أخبرنا أبو بكر الخطيب (2) الحافظ، قال: أخبرنا علي بن المحسن التنوخي، قال:
حدثنا صدقة بن علي الموصلي، قال: حدثنا محمد بن القاسم ابن بشار الأنباري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أحمد بن عبيد، فذكره.
زاد غيره (3): وقد كرهه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فبكى المنصور وقربه وقضى حوائجه.
قال أبو بكر الخطيب (4): ذكر رجل من ولده أن مولده في خلافة الوليد بن عبد الملك بن مروان في غزاة مسلمة الطوانة جاء الخبر بولادته في يوم فتحت الطوانة، فأعلم أبوه مسلمة خبر ولادته، فقال له مسلمة: ما سميته؟ قال: سميته الفرج لما فرج الله عنا في هذا اليوم بالفتح، فقال مسلمة لفضالة: أصبت وكان أصاب