كوكب، وكوكب رجل من الأنصار، والحش: البستان، كان عثمان قد اشتراه وزاده في البقيع، وكان أول من قبر فيه وحمل على لوح سرا.
وقد قيل: إنه صلى عليه ابنه عمرو بن عثمان، وقيل: بلى صلى عليه حكيم بن حزام، وقيل: المسور بن مخرمة، وقيل: كانوا خمسة أو ستة وهم: جبير بن مطعم، وحكيم بن حزام، وأبو جهل بن حيفة، ونيار بن مكرم، وزوجتاه نائلة وأم البنين بنت عيينة. ونزل في قبره نيار وأبو جهم، وجبير. وكان حكيم، وأم البنين، ونائلة يدلونه، فلما دفنوه غيبوا قبره.
وقال ابن إسحاق: كانت ولايته اثنتي عشرة سنة إلا اثني عشر يوما.
وقال غيره: كانت خلافته احدى عشرة سنة وأحد عشر شهرا وأربعة عشر يوما، وقيل: ثمانية عشر يوما. قال حسان بن ثابت.
من سره الموت صرفا لا مزاج له * فليأت مأدبة في دار عثمانا صحوا بأشمط عنوان السجود به * يقطع الليل تسبيحا وقرآنا وهذا البيت يختلف فيه، ينسب إلى غيه، وبعضهم يقول: هو لعمران بن حطان.
ومنها:
صبرا فدى لكم أمي وما ولدت * قد ينفع الصبر في المكروه أحيانا ليسمعن وشيكا في ديارهم * الله أكبر يا ثارات عثمانا قال: وزاد أهل الشام فيها أبياتا لم أر لذكرها وجها.
وقال حسان بن ثابت أيضا:
إن تمس دار بني عفان موحشة * باب صريع وباب محرق خرب