الايمان، والله ما أعنت على قتله ولا أمرت ولا رضيت.
ومناقبه وفضائله كثيرة جدا.
بويع له بالخلافة يوم السبت غرة المحرم سنة أربع وعشرين بعد دفن عمر بن الخطاب بثلاثة أيام باجتماع الناس عليه. وقتل بالمدينة يوم الجمعة لثماني عشرة أو سبع عشرة خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين من الهجرة. ذكره المدائني عن أبي معشر عن نافع.
وقال معتمر بن سليمان عن أبيه، عن أبي عثمان النهدي: قتل في وسط أيام التشريق.
وقال ابن عثمان (1): قتل على رأس احدى عشرة سنة وأحد عشر شهرا واثنين وعشرين يوما من مقتل عمر بن الخطاب، وعلى رأس خمس وعشرين من متوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال الواقدي: قتل يوم الجمعة لثمان ليال خلت من ذي الحجة يوم التروية سنة خمس وثلاثين، وقد قيل: إنه قتل يوم الجمعة لليلتين بقيتا من ذي الحجة. وروي ذلك عن الواقدي أيضا.
قال الواقدي: وحاصروه تسعة وأربعين يوما.
وقال الزبير بن بكار: حاصروه شهرين وعشرين يوما، وكان أول من دخل عليه الدار محمد بن أبي بكر فأخذ بلحيته، فقال له: دعها يا ابن أخي فوالله لقد كان أبوك يكرمها فاستحى وخرج، ثم دخل عليه رومان بن سرحان رجل أزرق قصير مجدور عداده في مراد وهو من ذي