كان أميرا على المدينة، وعظ محمد بن المنكدر وأصحابه نفرا في شئ بلغهم من أمر الحمامات وكان فيهم مولى لابن حيان، فرفع ذلك إلى ابن حيان، فبعث إلى محمد بن المنكدر وأصحابه فضربهم لما كان من كلامهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وقال: تتكلمون في مثل هذا؟
قال: فقلت لمالك: وضرب ابن المنكدر؟ قال أي والله وربيعة أيضا، وكان أحد المفتين ضرب وحلق رأسه ولحيته ولكن في شئ غير هذا.
قال (1): وضرب سعيد بن المسيب مئة وأدخل في تبان. قال مالك: قال عمر بن عبد العزيز: ما أغبط رجلا لم يصبه في هذا الامر أذى.
روى له مسلم (1)، وابن ماجة حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني وغير واحد، قالوا: أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدثنا محمد بن محمد التمار، قال: حدثنا القعنبي، قال: حدثنا هشام بن سعد، عن عثمان بن حيان، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فلقد رأيتنا في اليوم الحار الشديد الحر حتى أن أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر وما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن رواحة.