والصدق، والورع، والزهد، واستقضي على سمرقند، فأبى، فألح عليه السلطان حتى تقلده، وقضى قضية واحدة، تم استعفى، فأعفي. وكان على غاية العقل، وفي نهاية الفضل يضرب به المثل في الديانة، والحلم، والرزانة، والاجتهاد، والعبادة، والزهادة والتقلل. وصنف " المسند " و " التفسير " و " الجامع ".
وقال إسحاق بن إبراهيم الوراق (1): سمعت عبد الله بن عبد الرحمان، يقول: ولدت في سنة مات ابن المبارك سنة إحدى وثمانين ومئة.
وقال أحمد بن سيار المروزي (2): كان حسن المعرفة، قد دون " المسند " و " التفسير ". مات في سنة خمس وخمسين ومئتين يوم التروية بعد العصر، ودفن يوم عرفة، وذلك يوم الجمعة، وهو ابن خمس وسبعين سنة.
وقال مكي بن محمد بن أحمد بن ماهان البلخي (3)، وابن حبان (4) في تاريخ وفاته نحو ذلك.
وقال محمد بن إبراهيم بن منصور الشيرازي: مات سنة خمس وخمسين ومئتين.