النضر بن سعيد بن النضر بن شبرمة الحارثي، ذكره الحاكم أبو أحمد وغيره في " الكنى "، وذكره ابن أبي حاتم في باب النون من كتابه فيمن اسمه النضر.
وقد وقع لنا حديث آخر من رواية محمد بن عثمان بن أبي شيبة عنه على الصواب أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري، قال: أنبأنا أبو المكارم اللبان، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن مخلد الجوهري البغدادي المعروف بابن محرم بانتقاء أبي الحسن الدارقطني، قال: حدثنا محمد بن عثمان، قال: حدثنا أبو صهيب النضر بن سعيد، قال: حدثنا عبد الله بن بكير، عن حكم بن جبير، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغدير خم، فأمر بشجرات تدعى الدوح، فنظف ما تحتهن، ثم أخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم، وال من والاه وعاد من عاداه ".
وهكذا رواه أبو القاسم الطبراني (1) في مسند زيد بن أرقم، عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن أبي صهيب النضر بن سعيد، على الصواب، فدل ذلك على أن الرواية الأولى خطأ، إما من الطبراني، وإما ممن دونه - والله أعلم - وأبو صهيب النضر بن سعيد بن النضر بن شبرمة الحارثي الكوفي هذا من أقران أبي عثمان سعيد بن النضر البغدادي. ويروى - أيضا - عن الحسن بن محمد إمام المطمورة،