روى له أبو داود، والترمذي، وابن ماجة حديثا واحدا وقد وقع لنا بعلو عنه.
أخبرنا به أحمد بن أبي بكر بن سليمان الواعظ، قال: أخبرنا عبد الجليل بن أبي غالب بن مندويه الأصبهاني، قال: أخبرنا أبو المحاسن نصر بن المظفر البرمكي.
(ح): وأخبرنا عبد الرحيم بن عبد الملك المقدسي، قال: أنبأنا عبد الله بن مسلم بن جوالق، قال: أخبرنا الحافظ أبو القاسم ابن السمرقندي، قالا: أخبرنا أبو الحسين بن النقور، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الجراح، قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن سليمان بن يسار، عن سلمة بن صخر، قال: كنت امرءا أصيب من النساء مالا يصيب غيري، فلما دخل شهر رمضان خفت أن أصيب منها شيئا فيتبعبع بي حتى أصبح، فتظاهرت منها حتى ينسلخ شهر رمضان. قال: فبينا هي تحدثني ذات ليلة إذ تكشف لي منها شئ فلم ألبث أن نزوت عليها، فلما أصبحت خرجت إلى قومي فأخبرتهم، قال: فقلت لهم: امشوا معي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فقالوا: لا نمشي معك، وما نأمن أن ينزل فيك قرآن أو يكون من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيك مقالة يلزمنا عارها، ولنسلمنك بجريرتك. قال: فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته خبري فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أنت بذاك يا سلمة " قلت: أنا بذاك وها أنذا صابر الامر الله فاحكم بما شئت. فقال لي: " حرر رقبة ". قال: فضربت صفحة رقبتي، وقلت: والذي بعثك بالحق ما أصبحت أملك رقبة