عباس، قال: رأى محمد ربه. قال: فقلت: أليس الله يقول:
* (لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار) * (1)؟ قال: ويحك إذا جاء بنوره الذي هو نوره. قال: وقال: رأى محمد ربه مرتين. وفيه كلام رواه الترمذي (2)، عن محمد بن نبهان بن صفوان الثقفي، عن يحيى بن كثير نحوه وقال: حسن غريب، فوقع لنا موافقه وبدلا عاليا. وقد وقع لنا أعلى من هذا بدرجة أخرى.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال: أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يونس الكديمي، قال: حدثنا يحيى بن كثير العنبري، قال:
حدثنا سلم بن جعفر، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: رأى محمد ربه. قال: فقلت لابن عباس: أليس الله يقول: * (لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار) *؟ قال: اسكت لا أم لك؟
إنما ذلك إذا تجلى بنوره لم يقم لنوره شئ.
هذا جميع ما له عند هما ورواه النسائي (3) عن يزيد بن سنان البصري، عن يزيد بن أبي حكيم به مختصرا: أن محمدا رأى ربه. فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.