تهذيب الكمال - المزي - ج ٣ - الصفحة ٣١٢
وكذلك قال النسائي.
وقال أبو حاتم (1): شيخ.
وقال البخاري (2): قال ابن المبارك: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن أصبغ، وأصبغ حي في وثاق قد تغير.
روى له أبو داود، وابن ماجة حديثا واحدا: كأني أسمع صوت النبي صلى الله عليه وسلم (د ق) يقرأ في صلاة الغداة، {فلا أقسم بالخنس.
الجواري الكنس} (3).

(١) الجرح والتعديل لولده: ١ / ١ / ٣٢٠.
(٢) وقع في نسخة ابن المهندس: " النسائي "، وليس بشئ. وهو تاريخ البخاري الكبير عن ابن المبارك (١ / ٢ / ٣٥)، ورواه ابن عدي (الكامل: ٢ / الورقة ٢ / ٢٠٧)، والعقيلي في الضعفاء (الورقة: ٤٩).
(٣) التكوير: ١٥ - 16. رواه أبو داود في الصلاة (817) عن إبراهيم بن موسى الرازي، عن عيسى بن يونس، عن ابن أبي خالد. ورواه ابن ماجة في الصلاة أيضا (817) عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه، عن ابن أبي خالد. ورواه العقيلي (الورقة: 49) وابن عدي في كامله (2 / الورقة:
208) وقال: " ورواه عبدة بن سليمان، ويحيى القطان، وأبو خالد الأحمر وجماعة معهم عن إسماعيل كذلك. " ثم أورد ابن عدي حديثا آخر رواه ابن أبي خالد، عن الأصبغ، عن عمرو بن حريث نصه:
" ذهب بي أبي، أو أمي، إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدعا لي بالرزق " وقال بعد ذلك: " ولا أعلم لابن أبي خالد عن الأصبغ هذا غير هذين الحديثين ".
وفي الأصبغ هذا قال ابن حبان في كتاب " المجروحين ": " تغير بأخرة حتى كبل بالحديد، لا يجوز الاحتجاج بخبره إلا بعد التخليص وعلم الوقت الذي حدث فيه، والسبب الذي يؤدي إلى هذا العلم معدوم فيه " (1 / 173). وذكره النسائي في " الضعفاء: 285 " وقال: " قيل: إنه كان تغير ". وقال الذهبي في الميزان (1 / 271) وذكر أن فيه جهالة. قال بشار: كيف تكون فيه جهالة وقد عرفه يحيى بن معين ووثقه؟! ثم إن الراوي عنه وهو إسماعيل بن أبي خالد، ثقة.
قال شعيب: ولم ينفرد أصبغ به، بل تابعه عليه الوليد بن سريع مولى آل عمرو بن حريث - وهو ثقة عن عمرو بن حريث قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم الفجر، فسمعته يقرأ (فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس) وكان لا يحني رجل منا ظهره حتى يستتم ساجدا. أخرجه مسلم في " صحيحه " (475) في الصلاة: باب متابعة الامام والعمل بعده.
(٣١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 317 ... » »»