حريرا كان ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممت رائحة قط كانت أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أف قط. ولا قال لشئ فعلته: لم فعلت كذا وكذا، ولا لشئ لم أفعله ألا فعلت كذا وكذا (1).
قد جمع الله له كمال الاخلاق، ومحاسن الأفعال، وآتاه علم الأولين والآخرين وما فيه خير الدنيا والآخرة، وهو أمي لا يقرأ ولا يكتب ولا معلم له من البشر، نشأ في بلاد الجهل وعبادة الأوثان، وآتاه الله ما لم يؤت أحدا من العالمين واختاره على جميع الأولين والآخرين، فصلواته وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين صلاة دائمة إلى يوم الدين.