وكان يخصف النعل، ويرقع الثوب، ويكون في مهنة أهله (1).
ويعود المرضى، ويشهد الجنائز، ويجيب دعوة الغني والفقير، ويحب المساكين ويعود مرضاهم ويشهد جنائزهم، لا يحقر فقيرا لفقره، ولا يهاب ملكا لملكه.
وكان يركب الفرس والبعير والبغلة والحمار، ويردف خلفه عبده أو غيره ولا يدع أحدا يمشي خلفه ويقول: دعوا ظهري للملائكة. (2).
وكان يلبس الصوف، وينتعل المخصوف. وكان أحب اللباس إليه الحبرة وهي من برود اليمن فيها حمرة وبياض.
وكان خاتمه من فضة، فصه منه، يلبسه في خنصره الأيمن، وربما لبسه في الأيسر.
وكان يعصب على بطنه الحجر من الجوع (3). وقد أوتي بمفاتيح خزائن الأرض كلها (4). فأبى أن يقبلها، واختار الآخرة عليها.