تهذيب الكمال - المزي - ج ١ - الصفحة ٢١٢
وسيف يدعى بتارا، وسيف يدعى الحنيف (1).
وكان له: المخذم (2)، ورسوب أصابهما من الفلس (3) وهو صنم لطئ.
وفي حديث أنس بن مالك، قال: كان نعل سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فضة وقبيعته (4) فضة (5) وما بين ذلك حلق فضة. وأصاب من سلاح بني قينقاع درعين: إحداهما يقال لها: الصغدية (6)، والأخرى يقال لها: فضة.
وفي حديث محمد بن مسلمة الأنصاري، قال: رأيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد درعين: درعه ذات الفضول، ودرعه فضة.
ورأيت عليه يوم حنين درعه ذات الفضول الصغدية (7).

(١) من الحنف، وهو الاعوجاج.
(٢) المخدم: السريع القطع كما في النهاية لابن الأثير: ٢ / ١٦.
(٣) الفلس: بضم الفاء وسكون اللام، قيده ابن الأثير في النهاية: ٣ / ٤٧٠.
(٤) القبيعة: هي التي تكون على رأس قائم السيف، وقيل: هي ما تحت شاربي السيف، كما في النهاية لابن الأثير: 4 / 7.
(5) أخرجه النسائي 8 / 219 في الزينة: باب حلية السيف، ورجاله ثقات: وأخرجه الترمذي في " الشمائل " 1 / 192، وفي " الجامع " (1691)، وأبو داود (2583)، والنسائي 8 / 219، وسنده قوي، بلفظ: كانت قبيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضة. (ش).
(6) ويقال فيها أيضا " السغدية " بالسين المهملة، وهي نسبة إلى السغد، أو الصغد حيث تكتب بالسين والصاد.
(7) أخرجه ابن سعد في " الطبقات " 1 / 487 من طريق الواقدي.. وفي الباب عن السائب بن يزيد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عليه يوم أحد درعان قد ظاهر بينهما. أخرجه الترمذي في الشمائل (104)، وأبو داود (2590)، وأحمد 3 / 449، وابن ماجة (2806)، ورجاله ثقات. وله شاهد عند الترمذي في " الشمائل " (103)، والحاكم 3 / 25 بسند حسن من حديث الزبير بن العوام. (ش).
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»