وقيل إنه كان مع أبي جندل وأصحابه حين شربوا الخمر بالشأم فسألهم أبو عبيدة فقالوا قال الله فهل أنتم منتهون ولم يعزم فكتب أبو عبيدة إلى عمر بذلك فكتب إليه عمر ادعهم فان زعموا انها حلال فاقتلهم وان زعموا انها حرام فاجلدهم فسألهم فقالوا انها حرام فجلدهم أخرجه الثلاثة (ب د ع * ضرار) بن الخطاب بن مرداس بن كثير بن عمرو بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك القرشي الفهري كان أبوه الخطاب رئيس بنى فهر في زمانه وكان يأخذ المرباع لقومه وكان ضرار يوم الفجار على بنى محارب بن فهر وكان من فرسان قريش وشجعانهم وشعرائهم المطبوعين المجودين وهو أحد الأربعة الذين وثبوا الخندق قال الزبير بن بكار لم يكن في قريش أشعر منه ومن ابن الزبعرى وكان من مسلمة الفتح ومن شعره يوم الفتح: يا نبي الهدى إليك لجا * حي قريش وأنت خير لجاء حين ضاقت عليهم سعة * الأرض وعاداهم اله السماء والتقت حلقتا البطان على * القوم ونودوا بالصيلم الصلعاء ان سعدا يريد قاصمة * الظهر بأهل الحجون والبطحاء يريد سعد بن عبادة حيث قال يوم الفتح اليوم تستحل الحرمة وقال ضرار يوما لأبي بكر نحن كنا لقريش خيرا منكم أدخلناهم الجنة وأوردتموهم النار يعنى انه قتل المسلمين فدخلوا الجنة وأن المسلمين قتلوا الكفار فأدخلوهم النار واختلف الأوس والخزرج فيمن كان أشجع يوم أحد فمر بهم ضرار بن الخطاب فقالوا هذا شهدها وهو عالم بها فسألوه عن ذلك فقال لا أدرى ما أوسكم من خزرجكم لكني زوجت منكم أحد أحد عشر رجلا من الحور العين هذا كلام أبى عمرو أما ابن منده فقال ضرار ابن الخطاب له ذكر وليس له حديث روى عنه عمر بن الخطاب قال أبو نعيم وأعاد كلام ابن منده ذكره بعض المتأخرين ولم يذكره أحد في الصحابة ولا فيمن أسلم غيره وقول أبى عمر يؤيد قول ابن منده وقد أخرجه أبو موسى مستدركا على ابن منده وقد أخرجه ابن منده بترجمة مفردة فلا وجه لاستدراكه وقد ذكره أبو القاسم علي بن الحسن بن عساكر الدمشقي في تاريخ الدمشق وقال له صحبة وشهد مع أبي عبيدة فتوح الشام وأسلم يوم فتح مكة وقد اشتهر اسلامه وشعره ونثره يدل على اسلامه * (د ع * ضرار) بن القعقاع أخو عوف بن القعقاع روى حديثه زيد بن بسطام بن ضرار ابن القعقاع عن أبيه عن جده قال وفد أبى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه
(٤٠)