أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٣ - الصفحة ٣٩
والشغار هو ان يزوج الرجل ابنته أو أخته أو من يلي أمرها من رجل ويتزوج منه مثلها من يلي هو أمرها ولا مهر بينهما الا ذلك لا جلب هو ان ينزل المصدق موضعا ويرسل إلى المياه من يجلب إليه الأموال فيأخذ زكاتها وهو المراد هاهنا والجنب هو ان يبعد رب المال بماله عن موضعه فيحتاج المصدق إلى الابعاد في اتباعه وقيل الجلب والجنب في السباق (باب الضاد والراء) (ب د ع * ضرار) بن الأزور واسم الأزور مالك بن أوس بن جذيمة بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة كذا نسبه الثلاثة ونسبه أبو عمر نسبا آخر فقال ضرار بن الأزور بن مرداس بن حبيب بن عمرو بن كثير بن عمرو بن شيبان الأسدي والأول أشهر يكنى أبا الأزور وقيل أبو بلال والأول أكثر كان فارسا شجاعا شاعرا ولما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان له ألف بعير برعاتها فأخبره بما خلف وقال يا رسول الله قد قلت شعرا فقال هيه فقال خلعت القداح وعزف القيان * والخمر أشربها والثمالا وكرى المجبر في غمره * وجهدي على المسلمين القتالا وقالت جميلة شتتنا * وطرحت أهلك شتى شمالا فيا رب لا أغبنن صفقتي * فقد بعت أهلي ومالي بدالا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما غبنت صفقتك يا ضرار وهو الذي قتل مالك بن نويرة التميمي بأمر خالد بن الوليد في خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه وهو الذي أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بنى الصيداء من بنى أسد والى بنى الديل أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد المؤدب باسناده إلى أبى زكرياء يزيد بن اياس قال ذكر الحسن بن عبد الحميد أخبرنا الحجاج بن يوسف حدثنا يعلى بن عبيد عن الأعمش عن يعقوب بن بجير عن ضرار بن الأزور قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلبت له شاة فقال دع داعي اللبن وشهد قتال مسيلمة باليمامة وأبلى فيه بلاء عظيما حتى قطعت ساقاه جميعا فجعل يحبو على ركبتيه ويقاتل وتطؤه الخيل حتى غلبه الموت قاله الواقدي وقيل بل بقى باليمامة مجروحا حتى مات وقيل إنه قتل بأجنادين من الشام قاله موسى بن عقبة وقيل توفى بالكوفة في خلافة عمر بن الخطاب وقيل إنه ممن نزل حران من أرض الجزيرة وانه شهد اليرموك وفتح دمشق
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»