أسماء بنت أبي بكر الصديق واسمه عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشية التيمية أخت عائشة يقال لها ذات النطاقين وإنما قيل لها ذلك لأنها حين أراد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبو بكر الصديق أن يخرجا من الغار الذي كانا فيه ويقصدا المدينة أتتهما بسفرتهما (1) ونسيت أن تجعل لها عصاما (2) فحلت نطاقها فجعلت لها عصاما ثم علقتها فلذلك كان يقال لها ذات النطاقين وكانت تحت الزبير وهي أم عبد الله بن الزبير (3) وعروة سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) روى عنها ابنها عبد الله بن الزبير وعبد الله بن أبي مليكة وعبد الله بن كيسان مولاها وفاطمة بنت المنذر وصفية بنت شيبة في العلم والنكاح ماتت بمكة في سنة ثلاث وسبعين بعدما قتل الحجاج بن يوسف ابنها عبد الله بن الزبير بها في يوم الثلاثاء ثلاث عشرة بقيت من جمادى الآخرة من هذه السنة بنحو جمعة قال الذهلي نا أحمد بن حنبل نا سفيان بن عيينة قال بقيت أسماء بعد ابنها وقال هشام بن عروة دخلت على أسماء قبل قتل عبد الله بن الزبير بعشر ليال وكانت بنت مائة سنة أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحداد قالا قال لنا (4) أبو نعيم الحافظ أسماء بنت الصديق أبي بكر أم عبد الله بن الزبير كانت تعرف بذات النطاقين كانت تحت الزبير بن العوام فولدت له عبد الله بن الزبير وعروة والمنذر ثم طلقها فكانت عند ابنها عبد الله كانت أخت عائشة لأبيها وكانت أسن من عائشة ولدت قبل التاريخ بسبع وعشرين سنة وقبل مبعث النبي (صلى الله عليه وسلم) بعشر سنين وولدت لأبيها الصديق يوم ولدت وله أحد وعشرون سنة توفيت أسماء سنة ثلاث وسبعين بمكة بعد قتل ابنها عبد الله بن الزبير بأيام ولها مائة سنة وقد ذهب بصرها وأم أسماء وأم عبد الله بن أبي بكر قتيلة بنت عبد العزى بن عبد أسعد بن نصر بن مالك بن حسل روى عن أسماء عبد الله بن عباس وابنها عروة بن الزبير وعباد بن عبد الله بن الزبير وأبو بكر بن عبد الله بن الزبير وعامر بن عبد
(٩)