ليهن بني كعب مكان فاتهم * ومقعدها للمؤمنين بمرصد * قالت فلما سمعنا قوله عرفنا حيث وجه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأن وجهه إلى المدينة وكانوا أربعة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبو بكر وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر وعبد الله بن أريقط دليلهما أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأ أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص نا أبو الحسين رضوان بن أحمد أنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس عن ابن إسحاق حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن أسماء ابنة أبي بكر قالت (1) لما توجه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من مكة إلى المدينة معه أبو بكر حمل أبو بكر معه جميع ماله خمسة آلاف أو ستة آلاف فأتاني جدي أبو قحافة وقد ذهب بصره فقال إن هذا والله قد فجعكم بماله مع نفسه فقلت كلا يا أبة قد ترك لنا خيرا كثيرا فعمدت إلى أحجار فجعلتهن في كيوة البيت كان أبو بكر يجعل ماله فيها وغطيت الأحجار بثوب ثم جيئت به فأخذت بيده فوضعتها على الثوب فقلت ترك لنا هذا فجعل يجد مس الحجارة من وراء الثوب فقال أما إذا ترك لكم هذا فنعم ولا والله ما ترك لنا قليلا ولا كثيرا أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنبأ أبو بكر البيهقي (2) أنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا العباس بن محمد نا قيس بن حفص الدارمي نا بشر (3) بن المفضل نا كثير أبو الفضل حدثني رجل من قريش من آل الزبير أن أسماء بنت أبي بكر أصابها ورم في رأسها ووجهها وأنها بعثت إلى عائشة بنت أبي بكر اذكري وجعي لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعل الله يشفيني فذكرت عائشة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) وجع أسماء فانطلق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى دخل على أسماء فوضع يده على وجهها ورأسها من فوق الثياب فقال بسم الله أذهب عنها سوءه وفحشه بدعوة نبيك الطيب المبارك المكين عندك بسم الله صنع ذلك ثلاث مرات فأمرها أن تقول ذلك فقالت ثلاثة أيام فذهب الورم قال كثير يصنع ذلك عند حضور الصلوات المكتوبات يقولها (4) وترا ثلاثا
(١٣)