تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٦٩ - الصفحة ٨٧
أبا فندش (1) قال أما إنها إليك غير طويلة تقر الناس في بيوتهم فلا توفدهم إليك إنما يوفد إليك الأغنياء وتذرون الفقراء قال ائذن لسماك بن مخرمة (2) فدخل وقضى سلامه فقال إيها يا سميك بني مخرمة قال مهلا يا أمير المؤمنين بل سماك بن مخرمة والله يا أمير المؤمنين ما أحببناك منذ أبغضناك ولا أبغضنا عليا منذ أحببناه وإن السيوف التي ضربناك بها لعلى عواتقنا وإن القلوب التي قاتلناك بها لبين جوانحنا ولن قدمت إلينا شبرا من غدر لنقدمن إليك باعا من ختر (3) قال اخرج عني ثم قال لأخته الذي عانيت من قبيله واحدة (4) فماذا رأيت قالت والله يا أمير المؤمنين لقد ضاق بي مجلسي حتى أردت أن أكلمهم لما كلموك به قال إذا والله كانوا إليك أسرع وعليك أجرأ هم العرب لا تغروها 9321 جرباء بنت عقيل بن علقة بن الحارث بن معاوية بن ضباب ابن جابر بن يربوع بن غيظ بن مرة بن سعد بن دبيان المرية (5) شاعرة تزوجها يحيى بن الحكم بن أبي العاص (6) زوجه إياه أبوه ثم طلقها فأقبل إليها عقيل ومعه ابناه العملس وحزام (7) فحملها فقال في ذلك عقيل (8) * قضت وطرا من دير يحيى (9) وطالما * على عجل ناطحنه بالجماجم فأصبحن (10) بالموماة ينقلن فتية * نشاوى من الإدلاج (11) ميل العمائم *

(1) كذا في مختصر ابن منظور، وفي أخبار الوافدين: " قدس ".
(2) أخبار الوافدين على معاوية ص 42.
(3) الختر: أقبح الغدر.
(4) في أخبار الوافدين: الذي عاينت من قبله واحدة.
(5) انظر أخبارها ضمن أخبار أبيها عقيل بن علفة في الأغاني 12 / 254 وما بعدها.
(6) الذي في الأغاني 12 / 254 أنها تزوجت يزيد بن عبد الملك، وكانت قبله عند مطيع بن قطعة بن الحارث بن معاوية. أما يحيى بن الحكم بن أبي فقد تزوج ابنته أم عمرو.
(7) كذا في مختصر ابن منظور، وفي الأغاني: جثامة.
(8) الخبر والشعر في الأغاني 12 / 254 وفيه أن عقيل بن علفة وابناه علفة وجثامة، وابنته الجرباء خرجوا حتى أتوا بنتا ناكحا في بني مروان بالشام.
(9) الأغاني: دير سعد.
(10) البيت في الأغاني مع آخر ونسبهما لعلفة.
(11) الادلاج: السير من أول الليل.
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»
الفهرست