قال وحدثنا سيف (1) عن سهل بن يوسف عن أبيه عن عبيد بن مصخر قال بينما نحن بالجند (2) قد أقمناهم على ما ينبغي وكتبنا بيننا وبينهم الكتب إذ جاءنا كتاب من الأسود أيها المتوردون علينا أمسكوا علينا ما أخذتم من أرضنا ووفروا ما جمعتم فنحن أولى به وأنتم على ما أنتم عليه فقلنا للرسول من أين جئت قال من كهف خبان ثم كان وجهه إلى نجران حتى أخذها في عشر لمخرجه وطابقه عوام مذحج فبينما نحن ننظر في أمرنا ونجمع جمعنا إذ أتينا فقيل هذا الأسود بشعوب (3) وقد خرج إليه شهر بن باذام وذلك لعشرين ليلة من منجمه فبينا نحن ننظر الخير على من تكون الدبرة إذ أتانا أنه قتل شهرا وهزم الأبناء وغلب على صنعاء لخمس وعشرين ليلة من منجمه وخرج معاذ هاربا حتى مر بأبي موسى وهو بمأرب فاقتحما حضرموت فأما معاذ فإنه نزل في السكون وأما أبو موسى فإنه نزل في السكاسك مما يلي المفور والمفازة بينهم وبين مأرب وانحار سائر أمراء اليمن إلى الطاهر إلا عمرا وخالدا فإنهما رجعا إلى المدينة والطاهر يومئذ في وسط بلاد عك بحيال (4) صنعاء وغلب الأسود على ما بين صهيد مفازة حضرموت إلى عمل الطائف إلى البحرين قبل عدن وطابقت عليه اليمن وعك بتهامة معترضون عليه وجعل يستطير استطارة الحريق وكان معه سبعمئة فارس يوم لقي شهرا سوى الركبان وكان (5) قواده قيس بن عبد يغوث المرادي ومعاوية بن فلان (6) الجنبي ويزيد بن مخرم (7) ويزيد بن حصين الحارثي ويزيد بن الأفكل الأزدي وابنا مليكة (8) واستغلظ أمره ودانت له سواحل من السواحل حاز عثر (9) والشرجة (10) والحردة (11) وغلافقة (12)
(٤٨٤)