أنهما يأكلان منها قال فأومأت إليهما أيضا برأسي أن قولا نعم فقالا نعم قال فأمر بإخراجهما وأمر بالكتاب إلى الأجناد بخلاف ما يقولون فلم يلبث (1) إلا قليلا حتى مرض عمر فلم ينفذ ذلك الكتاب أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأنا أبو الحسين بن الطيوري أنبأنا عبد العزيز ابن علي الأزجي أنبأنا عبيد الله بن محمد بن سليمان المخرمي حدثنا جعفر بن محمد الفريابي حدثنا عبد الله بن عبد الجبار الحمصي حدثنا محمد بن حمير عن محمد بن مهاجر عن أخيه عمرو بن مهاجر قال بلغ عمر بن عبد العزيز أن غيلان يقول في القدر قال فبعث إليه فحجبه أياما ثم أدخله عليه فقال يا غيلان ما هذا الذي بلغني عنك قال عمرو بن مهاجر فأشرت ألا يقول شيئا قال فقال نعم يا أمير المؤمنين إن الله يقول " هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا إنا هديناه السبيل " الآية قال اقرأ من آخر السورة (وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما " ثم قال ما تقول يا غيلان قال أقول قد كنت أعمى فبصرتني وأصم فأسمعتني وضالا فهديتني فقال اللهم إن كان (2) عبدك غيلان صادقا وإلا فاصلبه فأمسك عن الكلام في القدر فبعث إليه هشام (3) فقطع يده فمر به رجل والذباب على يده فقال له يا غيلان هذا قضاء وقدر قال كذبت لعمر (4) الله ما هذا قضاء ولا قدر فبعث إليه هشام فصلبه أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن أنبأنا أبو محمد الجوهري أنبأنا الحسين بن عمر ابن عمران الضراب حدثنا محمد بن محمد بن سليمان حدثنا علي بن عبد الله بن جعفر المديني حدثنا حسان بن إبراهيم الكرماني عن يحيى بن ريان عن عبد الله بن راشد الدمشقي عن عمرو بن مهاجر صاحب حرس عمر بن عبد العزيز قال "
(١٩٦)