أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن الطيوري أنبأنا عبد العزيز بن علي الأزجي أنبأنا عبيد الله بن محمد بن سليمان المخرمي حدثنا جعفر بن محمد الفريابي حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا محمد بن عمرو الليثي أن الزهري حدثهم قال دعا عمر بن عبد العزيز غيلان فقال يا غيلان بلغني أنك تكلم في القدر فقال يا أمير المؤمنين إنهم يكذبون علي قال يا غيلان اقرأ أول يس فقرأ " يس والقرآن الحكيم " حتى أتى على " إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون " فقال غيلان يا أمير المؤمنين والله لكأني لم أقرأها قط قبل اليوم أشهدك (1) يا أمير المؤمنين إني تائب مما (2) كنت أقول في القدر فقال عمر اللهم إن كان صادقا فثبته وإن كان كاذبا فاجعله آية للمؤمنين قال وحدثنا معاذ حدثنا أبي عن بعض أصحابه قال حدث محمد بن عمرو بهذا الحديث ابن عون قال ابن عون أنا رأيته مصلوبا على باب دمشق أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أنبأنا أبو الفضل الرازي أنبأ جعفر بن عبد الله حدثنا محمد بن هارون حدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ بن معاذ حدثنا محمد بن عمرو حدثنا الزهري قال قال عمر بن عبد العزيز لغيلان بلغني أنكم تكلم في القدر فقال يكذبون علي يا أمير المؤمنين قال اقرأ علي سورة يس قال فقرأ " يس والقرآن الحكيم " إلى " فهم لا يبصرون " فقال غيلان والله يا أمير المؤمنين إني تائب إلى الله من قولي في القدر فقال عمر اللهم إن كان صادقا فثبته وإن كان كاذبا فاجعله آية للعالمين قال وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا درست بن زياد أبو الحسن عن محمد بن عمرو ابن علقمة حدثني الزهري قال دخلت على عمر بن عبد العزيز وغيلان قائم بين يدين
(١٩٨)