أجابني فيه حل فيه ضرب عنقه (1) قال فأخبرني عن الأربع ما هي قال كنت أقول له أخبرني عن الله عز وجل خلقك (2) كما شاء أو أو كما شئت فإنه (3) كان يقول كما شاء ثم أقول له أخبرني عن الله عز وجل يتوفاك إذا (4) شاء أو إذا شئت فإنه كان يقول إذا شاء ثم أقول له أخبرني عن الله يرزقك إذا شاء أو إذا شئت فإنه كان يقول إذا شاء ثم كنت أقول له أخبرني عن الله عز وجل إذا توفاك إلى أين (5) تصير حيث شئت أو حيث شاء فإنه كان يقول حيث شاء ثم قال الأوزاعي يا أمير المؤمنين من لم يمكنه ان يحسن خلقه ولا يزيد في رزقه ولا يؤخر في أجله ولا يصير نفسه حيث شاء وقال نصر الله حيث شاء (6) فأي شئ في يديه وقال نصر الله في يده من المشيئة يا أمير المؤمنين قال صدقت يا أبا عمرو ثم قال الأوزاعي يا أمير المؤمنين إن القدرية ما رضوا بقول الله عز وجل ولا بقول الأنبياء ولا بقول أهل الجنة ولا بقول أهل النار ولا بقول الملائكة ولا بقول أخيهم إبليس فأما قول الله عز وجل " فاجتباه ربه فجعله من الصالحين (7) " وأما قول الملائكة " لا علم لنا إلا ما علمتنا (8) " وأما قول الأنبياء فما قال شعيب (وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت " (9) وقال نصر الله قال إبراهيم " لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين (10) " وقول نوح " ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم " (11) وأما قول أهل الجنة " الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله (12) " وأما قول أهل النار " لو هدانا الله لهديناكم (13) " وأما قول أخيهم إبليس " رب بما أغويتني " (14)
(٢٠٧)