إسماعيل أنبأنا أحمد بن مروان حدثنا أبو إسماعيل الترمذي حدثنا نعيم حدثنا عبد السلام بن حرب عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة (1) قال لقيت غيلان القدري فقلت له من كان أشد الناس عليك كلاما فقال كان أشد الناس علي كلاما عمر بن عبد العزيز كأنه يلقن من السماء ولقد كنت أطلب له مسائل أعنته فيها فبينا أنا ذات يوم في السوق إذا دراهم بيض يقلبها اليهودي والنصراني والحائض والجنب قلت إن يكن يوم أظفر به فاليوم قال فدخلت عليه فقلت يا أمير المؤمنين هذه الدراهم البيض فيها كتاب الله يقلبها اليهودي والنصراني والحائض والجنب فإن رأيت أن تأمر بمحوها فقال أردت أن تحتج علينا الأمم إن غيرنا توحيد ربنا واسم نبينا قال فبهت فلم أدر ما أرد عليه أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنبأنا أبو طاهر بن أبي الصقر أنبأنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر أنبأنا أبو بكر المهندس حدثنا أبو بشر الدولابي حدثنا محمد بن المثنى حدثنا درست بن زياد (1) أبو الحسن حدثنا محمد بن عمرو عن الزهري قال دخلت على عمر بن عبد العزيز وغيلان قاعد بين يديه فقال يا غيلان ويلك ما هذا الذي أحدثت في الإسلام فقال يا أمير المؤمنين ما أحدثت في الإسلام شيئا قال بلى قولك في القدر أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء أنبأنا منصور بن الحسين أنبأنا أبو بكر بن المقرئ حدثنا أبو عروبة حدثنا أيوب حدثني ضمرة عن علي قال صليت المغرب ثم ركعت بعد المغرب فمر بي عمرو بن مهاجر صاحب حرس عمر ابن عبد العزيز فقال ائت المنزل حتى أخبرك بما كان من أمر صديقك يعني غيلان فأتيته في منزله فقال بعث أمير المؤمنين اليوم إلى غيلان فدخل عليه فقال يا غيلان أكان فيما قضى الله وقدر أن يخلق السماوات والأرض قال نعم قال أكان فيما قضى وقدر أن يخلق آدم قال في أشياء سأل عنها كل ذلك يقول نعم وأنا خلف عمر أشير إلى غيلان إلى حلقي أنه الذبح فلما أراد أن يقوم قال يا غيلان والله ما طن ذباب بيني وبينك إلا بقدر
(١٩٣)