تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٧ - الصفحة ٤٧٠
حذيفة إسحاق بن بشر أنبأنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن أنه قال لم يكن نبي كانت العجائب في زمانه أكثر من عيسى بن مريم إلى أن رفعه الله ومن بعده في أصحابه وكان من سبب رفعه أن ملكا جبارا وكان ملك بني إسرائيل وهو الذي يقال له داود بن يودا هو الذي بعث في طلبه ليقتله وكأن الله أنزل عليه الإنجيل وهو ابن ثلاث عشرة سنة ورفع وهو ابن أربع وثلاثين سنة من ميلاده وكان في نبوته عشرين سنة فأحدث الله له الإنجيل وهو ابن ثلاث عشرة سنة فأوحى الله إليه " إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا " يعني ومخلصك من اليهود فلا يصلون إلى قتلك قال وأنبأنا إسحاق حدثنا إدريس عن وهب بن منبه عن كعب أنه قال متوفيك إي مذيقك الموت ثم أرفعك قال وهب فأماته الله ثلاثة أيام ثم بعثه الله ورفعه قال وأنبأنا إسحاق أنبأنا جويبر عن الضحاك عن ابن عباس في قوله " إني متوفيك ورافعك " يعني رافعك ثم متوفيك في آخر الزمان أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأنا أبو الحسن بن أبي الحديد أنبأنا جدي أنبأنا محمد بن يوسف بن بشر أنبأنا محمد بن حماد أنبأنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن الحسن في قوله " إني متوفيك " قال متوفيك من الأرض أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن أنبأنا أبو القاسم نصر بن أحمد الهمذاني حدثنا الخليل بن هبة الله أنبأنا أبو علي بن درستويه حدثنا أبو الدحداح حدثنا إبراهيم بن يعقوب حدثني عبد الحميد بن حميد حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم حدثني عبد الصمد أنه سمع وهب بن منبه يقول إن عيسى بن مريم لما أعلمه الله أنه خارج من الدنيا جزع من الموت وشق عليه فدعا

١ - كذا بالأصل وفي البداية والنهاية وقصص الأنبياء لابن كثير: داود بن نورا وفي تاريخ الطبري: كان الملك اسمه: هيرودس الصغير.
٢ - سورة آل عمران الآية: ٥٥.
٣ - رواه الطبري في تاريخه من طريق المثنى قال: حدثنا إسحاق بن الحجاج قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم... ١ / ٦٠٢ ورواه ابن كثير في قصص الأنبياء ٢ / ٤٣٨ والبداية والنهاية ٢ / 110 نقلا عن ابن جرير (الطبري).
(٤٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 465 466 467 468 469 470 471 472 473 474 475 ... » »»