مكتوب اللهم إني أعوذ باسمك الأحد الأعز وأدعوك اللهم باسمك الأحد الصمد وأدعوك اللهم باسمك العظيم الوتر وأدعوك اللهم باسمك الكبير المتعالي الذي ملأ الأركان كلها أن تكشف عني ضرر ما أمسيت وأصبحت فيه فأوحى الله إلى جبريل أن ارفع عبدي إلي فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) لأصحابه عليكم بهذا الدعاء ولا تستبطئوا الإجابة فإنما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون [* * * *] أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنبأنا رشأ بن نظيف أنبأنا الحسن بن إسماعيل حدثنا أحمد بن مروان حدثنا أحمد بن محمد البغدادي حدثنا عبد المنعم عن أبيه عن وهب أنه كان إذا قدم مكة تعلق بأستار الكعبة فدعا بهذه الدعوات وذكر وهب أنه دعاء عيسى وقت رفعه الله إليه وهو دعاء مستجاب اللهم أنت القريب في علوك المتعالي في دنوك الرفيع على كل شئ من خلقك أنت الذي نفذ بصرك في خلقك وحسرت الأبصار دون النظر إليك وعشيت دونك وسبح بها الفلق في النور أنت الذي جليت الظلم بنورك فتباركت اللهم خالق الخلق بقدرتك ومقدر الأمور بحكمتك مبتدع الخلق بعظمتك القاضي في كل شئ بعلمك أنت الذي خلقت سبعا في الهوى بكلماتك مستويات الطبقات مذعنات لطاعتك سما بهن العلو بسلطانك فأجبن وهن دخان من خوفك فأتين طائعات بأمرك فيهن الملائكة يسبحونك ويقدسونك وجعلت فيهن نورا يجلو الظلام وضياء أضوأ من الشمس وجعلت فيهن مصابيح يهتدي بها في ظلمات البر والبحر ورجوما للشياطين فتباركت اللهم في مفطور سمواتك وفيما دحوت من أرضك دحوتها على الماء فأذللت لها الماء المتظاهر فذل لطاعتك وأذعن لأمرك وخضع لقوتك أمواج البحار ففجرت فيها بعد البحار الأنهار وبعد الأنهار العيون الغزاز والينابيع ثم أخرجت منها الأشجار بالثمار ثم جعلت على ظهرها الجبال أوتادا فأطاعتك أطوادها فتباركت اللهم صفتك فمن يبلغ صفة قدرتك ومن ينعت نعتك تنزل الغيث وتنشئ السحاب وتفك الرقاب وتقضي الحق وأنت خير الفاصلين لا إله إلا أنت إنما يخشاك من عبادك العلماء الأكياس أشهد أنك لست بإله استحدثناك ولا رب يبيد ذكره ولا كان لك شركاء يقضون معك فتدعوهم ويدعونك ولا أعانك أحد
(٤٧٣)