تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٧ - الصفحة ٤٧٤
على خلقك فنشك فيها أشهد أنك أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ولم يتخذ صاحبة ولا ولدا اجعل لي في أمري فرجا ومخرجا قال وهب فلما تم الدعاء رفعه الله إليه قال وهب وهو للشقيقة من هذا الموضع أنك لست بإله استحدثنا إلى آخرها قال وحدثنا ابن مروان حدثنا محمد بن الجهم قال سمعت الفراء يقول في قول الله عز وجل " ومكروا ومكر الله " يعني هذه الآية أن عيسى غاب عن خالته زمانا فأتاها فقام رأس الجالوت اليهودي فضرب على عيسى حتى اجتمعوا على باب داره فكسروا الباب ودخل رأس الجالوت ليأخذ عيسى فطمس الله عينيه عن عيسى ثم خرج إلى أصحابه فقال لم أره ومعه سيف مسلول فقالوا له أنت عيسى ألقى الله شبه عيسى عليه فأخذوه فقتلوه وصلبوه فقال رجل ذكره " وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم " ألقى شبهه عليه ثم قال عز وجل " ومكروا ومكر الله " أخبرنا أبو منصور محمود بن أحمد بن عبد المنعم بن ماشاذة أنبأنا أبو علي الحسن بن عمر بن الحسن بن يونس أنبأنا أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي أنبأنا أبو العباس محمد بن أحمد الأثرم حدثنا حميد بن الربيع الحرار حدثنا زياد بن عبد الله البكائي حدثنا الأعمش عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال وأعد عيسى اثني عشر رجلا من قومه رجل منهم فخرج عليهم من في البيت فقال أيكم يطرح عليه شبهي ويكون معي في درجتي ويقتل أو يصلب فقام شاب منهم فقال أنا فقال اجلس فقال مثل مقالته الأولى فقام الشاب فقال أنا فقال أنت ثم قال إن منكم لمن سيكفر بي قبل أن يصبح اثنتي عشرة مرة فقام رجل منهم فقال أنا

١ الشقيقة: وجع يأخذ الرأس والوجه (القاموس المحيط وقال ابن الأثير: هر نوع من صداع يعرض في مقدم الرأس والى جانبيه.
٢ ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك لاقتضاء السياق عن المختصر.
٣ رواه ابن كثير في قصص الأنبياء ٢ / ٤٣٧ والبداية والنهاية ٢ / ١١٠ من ريق أحمد بن مروان.
٤ سورة آل عمران الآية: ٥٤.
٥ - سورة النساء الآية: ١٥٧.
٦ ترجمة في سير أعلام النبلاء ١٥ / 303.
7 كلمة غير مقروءة بالأصل ورسمها: بين ولعله يريد: بيت وهو ما نراه حسب مقتضى السياق بعد.
8 الأصل: اثنى عشرة مرة.
(٤٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 469 470 471 472 473 474 475 476 477 478 479 ... » »»