عيسى وقل فيه مقالتنا فقال لا افعل فقال الملك ان لم تفعل قطعت يديك ورجليك وسمرت عينيك فقال افعل ما أنت فاعل قال ففعل به ذلك فألقاه على مزبلة في وسط مدينتهم قال إسحاق قال هؤلاء المسمون باسنادهم قالوا قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأصحابه كونوا كحواري عيسى بن مريم رفعوا على الخشب وسمروا بالمسامير وطبخوا في القدور وقطعت أيديهم وأرجلهم وسمرت أعينهم فكان ذلك البلاء والمقتل في طاعة الله أحب إليهم من الحياة في معصية الله [* * * *] قال وقال هؤلاء المسمون باسنادهم ان الملك هم ان يقطع لسانه إذ دخل شمعون وقد اجتمع الناس فسلم فلما نظروا إليه انكونه فقال لهم ما قال هذا المسكين قالوا يزعم أن عيسى عبد الله ورسوله فقال شمعون أيها الملك أتأذن لي فأدنو منه فأسأله قال نعم فقال له شمعون أيها المبتلى ما تقول قال أقول ان عيسى عبد الله ورسوله قال فما آيته نعرفه قال يبرئ الأكمه والأبرص والسقيم قال هذا يفعله الأطباء فهل غيره قال نعم يخبركم بما تأكلون وما تدخرون قال هذا تعرفه الكهنة قال فهل غير هذا قال نعم يخلق من الطين كهيئة الطير قال هذا قد يفعله السحرة يكون اخذه منهم قال فجعل يتعجب الملك منه وسؤاله فقال هل غير هذا قال نعم يحيي الموتى قال أيها الملم انه ذكر أمرا عظيما وما أظن خلقا يقدر على ذلك الا بإذن الله ولا يقضي الله ذلك على يدي ساحر كذاب فان لم يكن عيسى رسولا فلا يقدر على ذلك وما فعل الله ذلك بأحد الا بإبراهيم حين سأله " رب أرني كيف تحيي الموتى " ومن مثل إبراهيم خليل الرحمن فقال الله أولم تؤمن قال بلى " أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن بن أبي عقيل أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين أنبأنا أبو محمد بن النحاس أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن مختار الأحمري البغدادي حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل عن جرير بن عبد الحميد عن ليث قال
(٣٩٤)